استقلاب المعادن والبروتينات والشحميات وارتباطاتها السريرية

استقلاب_المعادن_والبروتينات_والشحميات_وارتباطاتها_السريرية  

يأتي هذا الكتاب وهو الثاني من السلسلة الثلاثية التي يصدرها المركز، في سياق شرح العمليات الاستقلابية التي تحدث في الجسم مع ربط تبدلاتها بالحالات السريرية بطريقة تكاملية تطرح الحالة السوية وتتبعها بالحالات المرضية وتبدلاتها مع طرائق تشخيصها كجزء من مواضيع الكيمياء الحيوية والسريرية في مناهج الكليات والمعاهد الطبية والصحية والصيدلانية والتغذوية لتقدم لطلابها تبسيطاً لا يُـخلّ بالجوهر ويساعدهم على فهم تحولات الجسم بين السواء والمرض.

يبدأ هذا الكتاب في فصله الأول بمقدمة تشرح مفهوم الكيمياء السريرية والاعتيان والاختبارات الكيميائية الحيوية وغاياتها ومصادر الخطأ فيها فضلاً عن أهميتها وطريقة تفسيرها بالشكل الأنسب. وفي الباب الأول، يعرض الكتاب استقلاب الماء والمعادن في السواء وتبدلاتها في الحالات السريرية المرتبطة بها فيُصنّف المعادن والكهارل ويعرض خصائصها في الفصل الثاني، ثم يتطرق في الفصل الثالث إلى استقلاب الماء والكهارل واضطراباتها. وتعرض الفصول الرابع إلى السادس الحالات السوية والمرضية المتعلقة باستقلاب بقية المعادن مع التركيز على الكالسيوم في الفصل الرابع والحديد في الفصل الخامس، فاضطراباتهما هي من بين أكثر الحالات السريرية التي يصادفها العاملون في الحقل الطبي.

والبروتينات هي أساس بنية الخلية، وهي المحركات العاملة التي تقوم بمعظم وظائف الجسم، وتقلباتها، الحموض الأمينية، عملياتٌ جوهريةٌ في حالات السواء والمرض. وقد خُصّص الباب الثاني لدراسة استقلابها وتبدلاتها السوية والمرضية، حيث بدأ في فصله السابع بدراسة بروتينات البلازما، بنيةً ووظيفةً، وعرض لأهمية معايراتها في تشخيص العديد من الحالات السريرية. إنّ مثل هذه التبدلات المرضية في البروتينات والحموض الأمينية واستقلابها حاضرةٌ في مختلف فصول هذا الباب الذي يستعرض فصلُه الثامن مختلف الطرائق التي يقوم بها الجسم لتقويض البروتينات ونتروجين الحموض الأمينية، ويقدم الفصل التاسع طرائق تشكيل الحموض الأمينية غير الضرورية تغذوياً، ويعرض الفصلان العاشر والحادي عشر السبل الاستقلابية المعنية بتقويض الهياكل الكربونية للحموض الأمينية وتحويل هذه الحموض إلى نواتج متخصصة تقوم بوظائف بيولوجية فائقة الأهمية في الجسم. ويختم الباب بالفصل الثاني عشر الذي يعرض سبل استقلاب البورفيرينات والهيـم، تخليقاً وتقويضاً، مع التبدلات المرضية في هذه السبل.

وعندما تُذكر الشحميات نتذكر جميعاً مصادر الطاقة وبنى الخلية من جهة، وأمراضاً مهمة كالبدانة والاضطرابات القلبية الوعائية من جهة أخرى، وهذا يوحي بأهمية فهم مصادر ومصائر هذه المركبات وطرائق ارتباطها بالأمراض. وهو ما يتصدى له الباب الثالث فيعرض في فصله الثالث عشر طرائق استخلاص الطاقة من الشحميات، ليقدم بعدها في الفصول الرابع عشر إلى السابع عشر طرائق تخليق واستقلاب مختلف أنواع الشحميات مع التركيز على الإيكوسانوئيدات، الهرمونات الموضعية، في الفصل الخامس عشر، وعلى البروتينات الشحمية، ناقلات الشحميات، في الفصل السادس عشر، وعلى الكوليسترول، المتهم الأكبر في المرضيات، في الفصل السابع عشر. وفي كل فصل هناك عرض لبعض آليات التبدلات المرضية التي قد تصيب هذه السبل الاستقلابية.

أما فصول الباب الرابع فتقدم بضعة مواضيع متخصصة في الكيمياء الحيوية النسيجية والكيمياء السريرية لخلايا الدم، وما يتبعها من وظائف لأهم البروتينات الهيمية، الهيموغلوبين ونقل الأكسجين، وتبدلاتها؛ والعضل بأنواعه مع الأساس الكيميائي الحيوي للتقلص؛ والكبد ووظائفه. ويقدم هذا الباب الاختبارات الكيميائية الحيوية السريرية التي تفيد في تقييم التوازن الحمضي القلوي، ووظائف الكبد، واضطرابات الجملة القلبية الوعائية واختطارها. ثم يقدم الفصل الأخير لمحة موجزة عن الاضطرابات الاستقلابية الموروثة والملامح المميزة للكيمياء السريرية عند الأطفال.

د. يوسف بركات/د. رويده أبو سمره/  د. فاديا حمادة/ د. نور الهدى جمعة

 

عدد الصفحات 416/ صفحة سنة الإصدار 2019/ السعر 20 دولار

أحدث الأخبار

عداد الزوار